logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:22:39 GMT

المفاوضات المطروحة… نعيٌ للأمم المتحدة وقراراتها

المفاوضات المطروحة… نعيٌ للأمم المتحدة وقراراتها
2025-10-22 09:02:48

بقلم: خضر رسلان

في كلّ مرة يُطرح فيها الحديث عن مفاوضاتٍ جديدة بين لبنان و"إسرائيل"، تتكرّر الصورة نفسها: طاولة مستديرة، بياناتٌ منمّقة، ووعودٌ بالسلام المزعوم. لكن خلف هذا المشهد الدبلوماسي الهادئ، يقف واقعٌ صارخ لا يمكن إنكاره: إسرائيل تنصّلت من كلّ قرارٍ دوليٍّ صدر بشأنها، والأمم المتحدة عجزت — أو امتنعت — عن محاسبتها.
منذ قيام الكيان الإسرائيلي، شكّلت قرارات الأمم المتحدة مسارًا طويلًا من الوعود الفارغة. القرار 181 الذي قسّم فلسطين لم يكن إلا البداية، إذ أضفى على الاحتلال شرعيةً زائفة تحت عنوان "التقسيم العادل". القرار 194 الذي أكّد حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، بقي شعارًا سنويًا يُستدعى في الجلسات العامة دون أي نيةٍ للتنفيذ. وعلى امتداد عقودٍ من الزمن، بقيت إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي ترفض تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ولا تُعاقَب على ذلك، بل تُكافأ بالمزيد من الدعم والغطاء السياسي والعسكري من الغرب.

وفي الحالة اللبنانية، يتكرّر المشهد ذاته. فالقرار 1701 الصادر عام 2006 كان يُفترض أن يشكّل محطةً فاصلة تفرض انسحاب إسرائيل من كلّ شبرٍ لبناني محتلّ، وتُلزمها بوقف خروقاتها الجوية والبحرية. لكن ما الذي جرى فعليًا؟
لا انسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بل توسعت الى نقاط جديدة، لا كفّ للخروقات الجوية التي تُسجَّل يوميًا، ولا احترام لسيادة الحدود اللبنانية. بل أكثر من ذلك، تُعامَل إسرائيل في مجلس الأمن كما لو كانت هي الضحية، بينما يُطلَب من لبنان والمقاومة الالتزام بضبط النفس وتجنّب "التصعيد".
تنصّلٌ متواصلٌ تقابله صمتٌ أمميٌّ مريب.
فالأمم المتحدة التي أنشئت لحفظ السلم والأمن الدوليين، تحوّلت إلى مؤسسةٍ عاجزةٍ عن تنفيذ قراراتها، وخاضعةٍ لمنطق القوة لا للحقّ. وإذا كانت العدالة الدولية تُقاس بمدى تطبيق قراراتها، فإنّ الأمم المتحدة اليوم فقدت شرعيتها الأخلاقية قبل القانونية.
لقد أصبحت المنظمة الدولية مجرّد مظلةٍ سياسيةٍ تتحرّك بإيقاع الإرادة الأميركية، تمنح الشرعية لمن تريد، وتنزعها عمّن تريد. أما "إسرائيل"، فهي الاستثناء الدائم: محميةٌ من العقوبات، محصّنةٌ بالفيتو الأميركي، ومحصورة ضمن دائرةٍ لا يطالها القانون الدولي. كلّ خرقٍ جديدٍ تقابله بيانات "قلق"، وكلّ عدوانٍ جديدٍ يُبرَّر بـ"حق الدفاع عن النفس".

في هذا السياق، ما الجدوى من الحديث عن مفاوضات جديدة؟
كيف يمكن التفاوض على حدودٍ وحقوقٍ وقراراتٍ، والطرف الآخر يضرب بها عرض الحائط منذ سبعة عقود؟ وأي معنى يبقى للشرعية الدولية حين تتحوّل قراراتها إلى أوراقٍ تُستعمل وقت الحاجة وتُهمل متى اقتضت المصلحة؟
إنّ المفاوضات المطروحة اليوم ليست مشروع سلامٍ بقدر ما هي إعلان وفاةٍ رسميّ للمنظومة الأممية. فكلّ جلسة تفاوضٍ تُعقد دون تنفيذٍ للقرارات السابقة، هي تأكيدٌ جديد على أنّ الأمم المتحدة لم تعد مرجعًا للحق، بل غطاءً للعجز والتواطؤ.
الأمم المتحدة فقدت دورها حين ساوت بين الجلاد والضحية، وفقدت صدقيتها حين اكتفت بمراقبة الاحتلال بدل إنهائه. والمجتمع الدولي، بكل ما يمتلك من نفوذ ووسائل ضغط، قرّر أن يتعامل مع إسرائيل كـ"دولة فوق القانون"، وكأنها لا تُحاسَب إلا من الله.
إنّ من يرفض تنفيذ القرارات لا يفاوض بصدق، ومن يعجز عن فرضها لا يستحق أن يُدعى "الأمم المتحدة". ولهذا، فإنّ كلّ مفاوضة جديدة تُجرى في ظلّ هذا الخلل الفادح ليست خطوة نحو الحل، بل جنازة جديدة تُشيَّع فيها العدالة الدولية.
لقد آن الأوان للاعتراف بالحقيقة كما هي: الشرعية الدولية ماتت، والأمم المتحدة تواصل إصدار بيانات التعزية بنفسها.
أما الشعوب، فتعلم أن الحقوق لا تُستعاد بقراراتٍ دولية، بل تُنتزع بالإرادة والصمود والمقاومة
الجميل في الأمم المتحدة أنها ما زالت تصدر القرارات... لا لتُنفَّذ، بل لتُضاف إلى أرشيف النسيان.
تخاف من إغضاب إسرائيل أكثر مما تخاف من خيانة التاريخ.
ولذلك، كلّ مفاوضة جديدة ليست طريقًا إلى الحل، بل نعيٌ جديدٌ للأمم المتحدة ولقراراتها التي وُلدت ميتة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الاخبار _ يحيى دبوق : التهجير والتطبيع والضغوط القصوى ترامب - نتنياهو: فصل جديد من الحرب
الرياح التركية تعصف بسوريا وتلفح لبنان جوني منيّر الخميس, 24-تموز-2025 المواقف المتقلّبة للموفد الرئاسي الأميركي توم ب
الاخبار _ اسعد ابو خليل : ملاحظات نقدية على اتفاق وقف النار: السقطة [7]
جمال واكيم : أهداف الشرع من المجازر بحق العلويين
عن فشل «الكونسورتيوم النووي» إيران على موقفها: التخصيب صناعة محلية
الحزب يفاجئ العدو والصديق... وبري يحسم السقف التفاوضي
أميركا نحو ضغوط «محسوبة» على إسرائيل: خيارات نتنياهو أكثر ضيقاً
500 مليار دولار كلفة إعمار سوريا: تركيا تصدّر نفسها «حاميةً للأقليات»
المفاوضات المطروحة… نعيٌ للأمم المتحدة وقراراتها
الاخبار _ حسين الامين : الاحتلال يرسّم حدوداً جديدة في الجنوب: مواقع وخنادق ومناطق عازلة و«خطّ أبيض» جديد
بيروت: الصوت السنّي مُشتَّت... والثنائي الشيعي يتصدّى لحماية المناصفة
«هيومن رايتس ووتش» تنتقد مفتي السعودية الجديد: يهين الشيعة ويبث الكراهية
عن الحاج المحمدّي العفيف.. قائد إعلام المـ..ـقاومة
الاخبار _ ابراهيم الامين : هل تعود الحرب على لبنان؟
المعايير المزدوجة والتفاوت في مواقف وإجراءات الأمم المتحدة تجاه القضايا الدولية كتبهافتحي الذاري ❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
مؤتمر المصيلح لإعادة الإعمار: رهان على البنك الدولي
صنعاء: العمليات العسكرية مستمرّة... وسلاح المقاومة مقدّس
تـهـويـل ضـدّ لـبـنـان: «تـكـبـيـر الـحـجـر» لا يـقـنـع الـهـاربـيـن
قرار نزع السلاح: نصر إسرائيلي - أميركي على عتبة حرب أهلية؟
أولويات سوريا في لبنان: الموقوفون والاتفاقات الاقتصادية
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث